كيف يمكن للأهل مساعدة أنفسهم وأطفالهم على التعامل مع موجة الإرهاب؟

 

رغبتنا الأساسية كأهالي هي إزالة كل تهديد عن أطفالنا وتربيتهم في بيئة آمنة.

الإرهاب في دولة إسرائيل هو حالة مزمنة مستمرة، وبعد فترات من الهدوء، تعود موجات جديدة تغمرنا بشعور من التهديد لحياتنا وحياة أطفالنا.

كثير من الأهالي يقولون إنهم لا يعرفون كيف يتحدثون مع أطفالهم عن الإرهاب والحرب، ويشعرون بأن قدرتهم على حماية أطفالهم قد تضررت.

 

 

طرق فعالة لمساعدة الأطفال والأهالي على التعامل مع موجات الإرهاب

الطرق التالية تساعد على تعزيز الشعور بالسيطرة الذاتية والقدرة على التعامل بمرونة:

1. الحفاظ على السلامة الجسدية والأمان الشخصي.

  • تحدثوا إلى الأطفال بلغة بسيطة: "يوجد الآن نزاع مع بعض الأشخاص من غزة، ولذلك علينا أن نكون حذرين."

  • وضحوا لهم أنه يمكن التعامل مع الوضع وأنه بإمكانهم حماية أنفسهم.

2. اشرحوا للأطفال بوضوح ما يجب فعله لحماية أنفسهم، مثل:

  • ما العمل عند سماع صفارات الإنذار.

  • أين يوجد ملجأ في الشارع والمنزل.

  • كم من الوقت يستغرق للوصول إلى الملجأ من لحظة سماع الإنذار.

3. تقديم حلول عملية وتمارين:

  • قوموا بقياس الوقت الذي يستغرقه الطفل للوصول إلى الملجأ.

  • جهزوا أغراضًا شخصية يود الأطفال أخذها معهم إلى الملجأ.

  • خططوا مسبقًا لمواقع آمنة يمكن التوجه إليها.

  • اتفقوا مع الأطفال على ما يجب فعله في حال سمعوا إنذارًا وهم في الخارج، وتدربوا على ذلك معًا.

تمارين للتهدئة والتنظيم العاطفي:

  • اشرحوا للأطفال أن الشعور بالخوف والضغط في حالات الحرب طبيعي ومفيد.

  • وضحوا لهم أن الجسم يتهيأ للهرب أو القتال، مما يؤدي لتسارع دقات القلب والتنفس، وتوتر العضلات.

  • علموهم تمرين التنفس البطيء:
    تنفس عميق من الأنف، وزفير بطيء مع ترديد كلمة "اهـدأ" في القلب.

الروتين اليومي والألعاب:

  • حافظوا قدر الإمكان على روتين يومي (وجبات، استحمام، نوم).

  • مارسوا ألعابًا حركية ممتعة.

  • خذوا فترات استراحة من مشاهدة الأخبار أو الاستماع للراديو.

العودة إلى الروتين بعد موجة الإرهاب

  • بعد انتهاء القتال، الأطفال يواصلون الشعور بالخوف.

  • ساعدوهم على التمييز بين الأصوات أو الصور التي تذكّرهم بالحدث المؤلم، وبين الأوضاع الآمنة.
    مثال: صوت دراجة نارية قد يُشبه صفارة إنذار لكنه غير خطير، أو الرعد في ليلة شتاء قد يسبب خوفًا لكنه غير مهدد.

  • طمئنوا الأطفال بأنكم ستخبرونهم عند الحاجة لاتخاذ الحيطة، وفقًا لما اتفقتم عليه.

 

معالجة الذكريات الصعبة

 

إسمحوا للأطفال بالتحدث عن الذكريات الصعبة التي مرّوا بها. الحديث، الرسم، والتعبير عن المشاعر والأفكار المرتبطة بالأحداث الصادمة يساعدهم في اكتساب منظور جديد، والتمييز بين إعادة عيش الحدث وبين تذكره فقط.

شجّعوا الأطفال على التنفيس/التعبير عن مشاعرهم. ساعدوهم على التفكير بطريقة مختلفة حول الحدث وحول أنفسهم. أحيانًا، لدى الأطفال أفكار غير دقيقة ناتجة عن عدم فهم الوضع أو قلة المعرفة به.

الأفكار الخاطئة قد تؤدي إلى شعور الطفل بالذنب، الغضب، الخجل أو القلق.

قدّموا للأطفال أوراقًا وألوانًا، دمى، ألعاب، أو أزياء تساعدهم على تمثيل الذكريات الصعبة التي مرّوا بها. هذه الأدوات تتيح لهم التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وذكرياتهم، التي قد يكون من الصعب التعبيرعنها بالكلمات.

عندما نتيح للأطفال رواية القصة المخيفة والتحدث عنها مرارًا وتكرارًا، وتمثيلها من خلال اللعب (الدمى والأدوات) والرسم:

  • يشعرون بانخفاض في حدة الضيق وارتفاع في الشعور بالسيطرة والقدرة.

  • يتوقفون عن الخوف من الذكرى نفسها.

  • يحدث تحسن في الأعراض التالية للصدمة مثل الكوابيس، الصور والأفكار الاقتحامية.

  • تتاح الفرصة للتفكير بطريقة مختلفة، وتغيير الأفكار الخاطئة، وفهم ما حدث بشكل أوضح.

  • يتحسن التمييز بين المحفزات التي تذكّر بالصدمة والخطر الحقيقي.